المصلحه والكرامه !!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


المصلحة والكــــرامة وجهــان لـــمــاذا؟؟





لأعلم عندما أكتب أرتــاح كثيــرا وكـــأن الكتــابة صديق أنيــس ,يزيل عنك همومــك ويجعلك تفكر وتأتي

بالحلول _ إنها فعلا صداقة


جميلة أكتـب أنــا مرهق ومتعب ومشدود الذهن وكأنني ضايع ومفقود في متاهات كبيرة ومصدوم في

واقع مرير جدا ... واقع الماديـات

وإحساس الماديات...




أصبحت علاقتنا مع بعضنــا,لاتمثل إنسانيتنا بل أصبحنــا كالسلع كل يفكر كيف يستفيد من السلعة التي أمــامه ..
كأننا في سوق كبير ,, وجمعينا سلع,,والعملة النقدية المتداولة هي المصـــالح.....



المصـالح أن تهمش إنسانية الأخر لأجل أن تصل ,, والمصالح أن تفعل كل شئ لكي يرضى من بيده

المصالح ,, المصالح جعلت منا أشخاصا

نفكر بالعقل فقط ونطئ على القلب والمشـاعر والإحساس بإنسانيتنا ........


هذه المصالح التي أوجدنها ولكن (الكرامة) ما دخلهـــا في الموضوع..


الكرامة هي أن تشعر بذاتك وتحترمها,, وتحب الأخرين من قلبك,, وتعطيهم كل ماتملك لأجل أن ترضيهم

وتسعدهم ,,لا لشئ فقط

لأنك تحبهم ,,,,

فهذا قمة الإحساس بالكرامة الأدمية,, وقمة العطــاء لأشخاص بنظرك يستحقون العطاء لأنهم أهل

العطاء,,


عندما أتيك وأتعدى على ذاتك (انتقص من كرامتك )فهذه مشكلة وجرح لن ينسى....


وعنــدما تهـــان في أكثر من موقف إهانـات متكررة وأمــام الملأ فهـذه مصيبة تكسر إرادة الرجولة....

وعندما تغضب مني لأنك ,,انتقصت من كرامتي,, وأهنتني,, وتطلب مني أن أكون عبدا لك ,,

لأجل المصلحة فهذه الطامة الكبرى...


أخبروني بالله مـاذا نفعل؟!!

أنعلق كــرامتنا مع ملابسنا في الصباح,, ونخرج إلى المدرسة والمشفى والوزارة وحتى الشارع,, من دون كرامة لأجل المصلحة...
إنهما وجهان صعب أن يلتقيان في صدر أي رجل!!!




أعلم وأنــا أكتب أن لي أصدقـاء مخلصين ومحبين (ولايريدون لي الضرر) وأنــا متأكدمن هذا الأمر _ ويريدوني أن أعيش مستغلا للفرص


التي تسنح كي أعيش عيشة محترمــة,,,




ولكن أأجعل كرامتي وكبريائي في طاولة مكتبي وأذهب إلى هؤلاء الناس كي أحصل مصلحتي لكي أحصل مصلحتي أم مــاذا؟؟؟


أو أن أعيش محترما لذاتي وكرامتي ومحب لجميع من حولي؟؟؟


وسوف أتبع الأخير ,, حتى لو مت فقيرا مسكينا فقد عشت حياة عظيمة لأني أحست بإنسانيتي وأحسست الأخرين يإنسانيتهم




كلي أمــل أن تبقى كــرامتي باقية وأن أجعل من أحبهم يقتنعون بأني أحببت الجميع ودافعت عن الجميع


والنتيجة أني أهنت لوحدي وجرحت كرامتي لوحدي ,, وأعذر الجميع لأنهم لم يتلقوا ضروب الإهانة التي تعرضت لها..




ويقتنعون أيضا أنه لايوجد إلا أن تتمسك بكرامتك هذه الجوهرة التي ميزتك كإنسان ... أو تضعها جانبا وتسعى في تخليص


مصـــالحك .........